أعمال ويليام شكسبير الكاملة: المسرحيات والسونيتات التي أبهرت العالم

أعمال ويليام شكسبير الأدبية الكاملة المسرحيات والسونيتات تُعَدُّ من كنوز الأدب العالمي، و تنوعت تلك الأعمال ما بين المسرحيات والسونيتات complete work of william shakespeare، وقدمت للقراء شخصيات وقصصًا خالدة تحاكي بواطن النفس البشرية وتستكشف أعقد مشاعرها.
أعمال ويليام شكسبير الكاملة

وأنت تقرأ لشكسبير تجد أن كل عمل من أعمال شكسبير الأدبية هو رحلة في عالم خيالي، عالم متعدد الشخصيات تحيا معها كأنها تنبض بالحياة، وقد أتقن شكسبير فن صناعة الحبكة المسرحية وإخراجها بمهارة وعبقرية فذة لا نظير لها.

دليل شامل لأعمال شكسبير الأدبية خلال مسيرة حياته

على مدى عشرون عاماً كتب شكسبير سبعة وثلاثون مسرحية من تأليفه، ومنها أحيانا ما كتبه بمشاركة غيره من الكتاب، بالإضافة إلي عدد من القصائد والتي تُعد سلسلة من القصائد المعروفة بالسونيتات وهي أشهر قصائده، و التي نظمها في تسعينيات القرن السادس عشر.

تميزت جميع مسرحيات شكسبير واعماله الادبية عامة بالحوارات التي تمس الروح والنفس البشرية سواء في مسرحياته التي تُعرَض على خشبات المسارح، أو في سونيتاته التي تُقرأ بعمق.
و حتى الآن تظل أعمال شكسبير الأدبية قبساً يضيء دروب الأدب الإنساني، ومعبراً يتخذه الأدباء الجدد في العالم للإلهام، وفناً يحمل بين طياته حكمة وتجربة إنسانية عظيمة، وتعالوا الآن نستعرض لكم أعمال شكسبير الأدبية:

سونيتات شكسبير

وسونيتات شكسبير تلك القصائد القصيرة التي تجسد عبقرية شكسبير الشعرية في ديوانه المؤلف من 154 سونيتة يتناول مواضيع الحب والجمال والزمن والفناء، وطبعت لأول مرة في كتاب تحت عنوان "SHAKE-SPEARES SONNETS" عام 1609 م.

في قصائده تلك، يخاطب شكسبير المحبوبة والشاب الجميل والسيدة السوداء، مستعرضًا مشاعر الحب والشهوة والحزن والانتصار بلغة غنية ومبتكرة.تدل تلك السونيتات على بصيره نافذة في أعماق شكسبير الإنسان، وقد خاطب في عدد لا بأس به من تلك القصائد صديقا له وفي قسم آخر كانت موجهة الى امرأه متزوجة يصفها بصفة السيدة السمراء.

مسرحيات ويليام شكسبير

اشتهر شكسبير بكتابة المسرحيات وذلك لأنه كان يعمل مع فرقة رجال اللورد تشمبرلين والتي كانت تعرض مشاهد مسرحية على مسارح لندن.
وكان شكسبير في باديء الأمر يشارك مع غيره من الذين كانوا يعملون معه في المسرح في كتابة العمل المسرحي، ثم بعد ذلك استقل بكتابة المسرحية بنفسه.
وتنوعت أعمال شكسبير المسرحية بين المسرحيات التراجيدية والمسرحيات التاريخية والمسرحيات الكوميدية، والتي نعرض لكم نبذة عن كل منها:

أعمال شكسبير الأدبية

المسرحيات التراجيدية

طور شكسبير أجناس من الأدب المسرحي في مرحلة نبوغه من أمثال المآسي والمسرحيات الكوميدية والتاريخية والرومانسيه والدرامية وجعل لكل منها إطاراً من الدراما،
وهي تظهر تقدما تدريجيا في اللغة وفي تعقيدات الحبكة وفي المآسي على وجه الخصوص ثمة مزاجية سوداء هذا الأمر جعل الكثير من النقاد يشككون في انتساب تلك الأعمال الى شكسبير.
وتساءلوا هل هذه الموهبة نِتاج رجل ترك المدرسة في مستهل سنوات مراهقته وشككوا في إمكانية ذلك وراحوا يختلقون التكهنات حول مؤلفات شكسبير، فقالوا إن آخرين هم الذين كتبوها.
وقد استندوا في هذا الرأي إلى قلة ما نعرفه عن شكسبير لكن الكثير لم يقتنعوا بهذا القول وظلوا يرجحون كفة شكسبير في تأليف تلك الأعمال الأدبية

إن قمه إنجاز شكسبير في المسرحيات التراجيدية نجده متمثلاً في المآسي الأربعة الكبرى وهي ماكبث والملك لير وهاملت وعطيل وقد ترجع عظمة هذه المآسي الى فقدانه ولده الوحيد هامليت في العام 1596 م.

في تراجيديات شكسبير، وهي مسرحيات من تأليف وليام شكسبير نجد حكايات تجسد المأساة الإنسانية في أبهى صورها، فمثلاً:
مسرحية "هاملت"، تلك القصة التي تتناول الأمير الدنماركي الشاب وهو يسعى للثأر لمقتل والده، تعكس تلك المسرحية صراعات نفسية معقدة وتساؤلات وجودية عميقة.
أما مسرحية "ماكبث"، والتي تعرض الملك الأسكتلندي الذي يتورط في دوامة من الطموح والجريمة، وتشير إلى كيف يمكن للطموح الأعمى أن يدمر صاحبه.

أما عن تراجيديا "عطيل"، يغوص فيها شكسبير في أعماق الغيرة والخيانة، ليكشف لنا عن مدى ضعف تلك الروح البشرية أمام الشك والخداع.
واخيراً تأتي مأساة "الملك لير"، يروي فيها شكسبير حكاية ملك يتخلى عن عرشه ليكتشف خيانة بناته وجحودهن، وتمثل مظهراً من مظاهر السقوط والإنهيار ومأساة الإنحدار من العظمة إلى السفه والجنون.

المسرحيات الكوميدية

على النقيض من أعمال شكسبير المأساوية والتراجيدية، نرى جانباً آخر من شكسبير، الجانب المضحك والذي يحب الحياة ويبجل الحب، ويُظهر ذلك عن طريق الكوميديا المرحة، فمثلاً:
المسرحية الكوميدية المبهجة "حلم ليلة صيف"، هذه الحكاية الساحرة عن الحب والسحر في غابة مسحورة، يؤلف فيها شكسبير خيوطاً من الخيال والفكاهة وقدمها في عمل واحد فتظهر في نسيج كوميدي إبداعي ساحر.
ومسرحية "تاجر البندقية"، التي يوان فيها شكسبير بين الجد والهزل، من خلال عرض معاناة التاجر اليهودي شايلوك، وتطرح تساؤلات أخلاقية حول العدالة والرحمة.
أما عن مسرحيتا "الكثير من اللغط حول لا شيء" و"كما تشاء"، تزخران بمواقف كوميدية ومفاجآت، ويعكس فيهما شكسبير روح المرح والفطنة في العلاقات الإنسانية.

المسرحيات التاريخية

أما في مسرحيات شكسبير التاريخية، فقد تجلت موهبة شكسبير في تصوير ملوك إنجلترا وصراعاتهم السياسية، مما جعله ليس فقط كاتبًا مسرحيًا، بل مؤرخًا أدبيًا، فنجد مثلاً:
مسرحية "هنري الخامس"، بطل معركة أجينكور، يُصوِّره شكسبير كملك شجاع وحكيم، يحب مصلحة الشعب كما يحبه شعبه.
بينما مسرحية"ريتشارد الثالث"، يعرض فيها شكسبير صورة لملك متعطش للسلطة، ويُظهر فيها مدى الدناءة التي يمكن أن يبلغها الإنسان.
ومسرحية "هنري الرابع" بجزئيه، أبدع فيها شكسبير حيث يعكس صراع الأجيال والمشاكل التي تواجه الملكية.
خاتمة
في تلك المقالة قدمنا لك أعمال شكسبير الأدبية الكاملة التي أثرت الأدب العالمي وكانت مصدراً الإلهام الأدباء على مر الزمان، وعرضنا في تضاعيف تلك المقالة للسونيتات والمسرحيات الكوميدية والتاريخية والتراجيدية لشكسبير.
رحاب يعقوب عباده
رحاب يعقوب عباده
تعليقات