
الترند فى لغة الأدب ..حوار مع النفس ومعكم ولكم
تفاهة ظاهرة الترند بلغة الأدب، كيف يمكننا أن نكتب عن شيء بات معنا يصاحبنا فى كل وقت ومع كل نفس نتنفسه وكل شهيق وزفير يخرج من صدورنا .
كيف يمكننا توظيف الأدب لكي نعبر به عن ما يختلج فى الصدور من أوجاع وآلام شجت قلوبنا جراء تفشي ظاهرة ما أو سلوكيات مجتمعية أثرت على حياتنا وعلاقتها بالآخرين .
وهل يمكن أن نستطيع أن نعبر بالأدب عن مساوئ ظاهرة الترند والسخرية منها، تعالوا معنا فى حوار مع النفس لنكتشف ذلك .
كيف يمكننا توظيف الأدب لكي نعبر به عن ما يختلج فى الصدور من أوجاع وآلام شجت قلوبنا جراء تفشي ظاهرة ما أو سلوكيات مجتمعية أثرت على حياتنا وعلاقتها بالآخرين .
وهل يمكن أن نستطيع أن نعبر بالأدب عن مساوئ ظاهرة الترند والسخرية منها، تعالوا معنا فى حوار مع النفس لنكتشف ذلك .
أريد أن نأكون ترند
تُراودني نفسي فى هذه الآونة الأخيرة وتحثني على عمل شىء يتسم بالإبداع والعبقرية عله ينال إستحسان الآخرين من مختلف الأعمار والفئات الطبقية فيجعلنى على إثر ذلك حديث الساعة فى طول البلاد وعرضها وبذلك أكون ترند فى مصر ، ولِمَ لا ،هل كل هؤلاء أفضل مني ؟ !
لم أطاوع نفسي ووساوسها فى بادىء الأمر ولكن انشغل عقلي بالفكرة وبدأت الأفكار تتواتر على ذهني رويدا رويدا ،ماذا أفعل ماذا أفعل ؟!
لم أطاوع نفسي ووساوسها فى بادىء الأمر ولكن انشغل عقلي بالفكرة وبدأت الأفكار تتواتر على ذهني رويدا رويدا ،ماذا أفعل ماذا أفعل ؟!
أريد أفكارا مختلفة ذات أهداف جادة تتسم بالإصلاح وتتجه مباشرة نحو إيجاد حلول للمشاكل المعاصرة والقضايا المجتمعية ومعضلات الشباب والبطالة والإسكان والجهل والتخلف وتدني المرتبات وحقوق الإنسان والمرأة والطفل وتدهور الصحة والتعليم و..........إلخ .
وأخذت أطوف بخيالي واتنقل من ظُلمة إلى أخرى بين كل تلك الظُلمات حتى اشتملني النُعاس فغفوت قليلا .
لأجدني وقد استفقت على صفعة قوية كادت تودى بي وكأننى فى مرجل من الزيت يغلي ،فنظرت حولي لأعرف صاحب الصفعة فلم أجد أثرا لإنس أو جن إلا أننى وجدت صوتا صادرا من داخلي وهو صوت نفسى تحدثنى قائلة !!!
وهل تعيشين فى مجتمع يسمح بما تفكرين فيه ؟ لقد فات الآوان على ذلك عليكِ أن تجاريه بما هو فيه فهو يعيش فى اللهو وغائب عن الوعى ويمجد الهزل ويرفض العلم ويمقت الفكرة ويقدم البدعة!!
لأجدني وقد استفقت على صفعة قوية كادت تودى بي وكأننى فى مرجل من الزيت يغلي ،فنظرت حولي لأعرف صاحب الصفعة فلم أجد أثرا لإنس أو جن إلا أننى وجدت صوتا صادرا من داخلي وهو صوت نفسى تحدثنى قائلة !!!
وهل تعيشين فى مجتمع يسمح بما تفكرين فيه ؟ لقد فات الآوان على ذلك عليكِ أن تجاريه بما هو فيه فهو يعيش فى اللهو وغائب عن الوعى ويمجد الهزل ويرفض العلم ويمقت الفكرة ويقدم البدعة!!
ويبيت خائفا محسورا ويصحو ذليلا مكسورا فى وجهه البؤس واليأس ولا طاقة له بما تفكرين فيه ، فدعيه بما فيه والأفضل لكِ أن تُغيرى أنتِ نفسك وطريقة تفكيرك وتصبحي شبيهة بالكل لتكوني مقبولة وصوتك مسموعا ، وعندئذ عرفت من أين جائتنى الصفعة.!!!
ثم بدأت أحدث تلك النفس ولا أدري من أين أبدا إلا أننى فهمت جيدا ما تريده مني وعزمت أمري أن أعرض لها نواحى قصوري ونواقصي فقلت لها.
يا نفسي النصوحة ألا تعلمين أننى إنسانة فاشلة فى " الهشك بشك يا حلاوة " ولا أمتلك من أدوات اللهو شىء يُذكر ، فكيف أكون ترند بهذا الرصيد الفقير من الإثارة والتلاعب بالآخرين...؟!
فقالت لى نفسي إسمعِيني جيدا !!
عليكِ أن تبحثى عن أفكار غصة ومنحطة شريطة أن تكون هذه الأفكار فى قمة التفاهة ولا تخدم أى قضية من قضايا المجتمع أو الشباب واستبعدى كل تلك الأفكار الرثة التى تفكرين فيها لأنها ثرثرة ولا تغنى ولا تشبع من جوع.
ثم بدأت أحدث تلك النفس ولا أدري من أين أبدا إلا أننى فهمت جيدا ما تريده مني وعزمت أمري أن أعرض لها نواحى قصوري ونواقصي فقلت لها.
يا نفسي النصوحة ألا تعلمين أننى إنسانة فاشلة فى " الهشك بشك يا حلاوة " ولا أمتلك من أدوات اللهو شىء يُذكر ، فكيف أكون ترند بهذا الرصيد الفقير من الإثارة والتلاعب بالآخرين...؟!
فقالت لى نفسي إسمعِيني جيدا !!
عليكِ أن تبحثى عن أفكار غصة ومنحطة شريطة أن تكون هذه الأفكار فى قمة التفاهة ولا تخدم أى قضية من قضايا المجتمع أو الشباب واستبعدى كل تلك الأفكار الرثة التى تفكرين فيها لأنها ثرثرة ولا تغنى ولا تشبع من جوع.
فمثلا كلمة مثل (شيماااااء جاجاجا ) او ( إنتش واجري )وغيرها الكثير أصبحت ترند عليكِ فقط ان تفكري فى كل تافه.
قلت لنفسى:
فهمت قصدك إذن من الممكن ان أعرض عليك بعض الأفكار أو الكلمات لتكون ترنداً، فمثلا أنا أحب أن آكل المانجو بقشرتها، ما رأيك أن نقوم بعمل فيديو أجلس فيه على الأرض وأمامى قفص من المانجو العويسى وكل ما سأفعله هو أكل المانجو بالقشرة ، أعتقد انها فكرة ستنال إعجاب الكثيرين ويصفقون لها.
قالت لي نفسي:
فكرة حسنة ولكن نريد شيئا أتفه من ذلك ، نحن الآن فى موسم البلح ساعرض عليك فكرة فى قمة التفاهة ستبهر الجميع وهى أن تأتى بسَلة وبها كمية من الجص أو الظلت والطوب.
قلت لنفسى:
فهمت قصدك إذن من الممكن ان أعرض عليك بعض الأفكار أو الكلمات لتكون ترنداً، فمثلا أنا أحب أن آكل المانجو بقشرتها، ما رأيك أن نقوم بعمل فيديو أجلس فيه على الأرض وأمامى قفص من المانجو العويسى وكل ما سأفعله هو أكل المانجو بالقشرة ، أعتقد انها فكرة ستنال إعجاب الكثيرين ويصفقون لها.
قالت لي نفسي:
فكرة حسنة ولكن نريد شيئا أتفه من ذلك ، نحن الآن فى موسم البلح ساعرض عليك فكرة فى قمة التفاهة ستبهر الجميع وهى أن تأتى بسَلة وبها كمية من الجص أو الظلت والطوب.
ثم كل ما عليك هو أن تقفى أسفل النخلة وترميها بالجص حتى تتساقط على رأسك ثمرات البلح وفى تلك اللحظة تقومى بتكرار كلمات مثل" السح انبح انبو إدي الود لأبوه الود بيعيط ليه علشان ابوه " واعدك أنك ستحصدين الكثير من المتابعين والليكات وهتكونى ترند مصر .
قلت لنفسي :
لا أريد الترند ، اعلم أنني أعيش فى الخيال وحدي، أريد ان أعيش فى أفكاري المؤلمة فهى تكفينى فقد تشهد النور يوما ما وقد يصدح بها أحدهم عندما يستفيق الشعب فينادى بها الجميع وتجد طريقها نحو الواقع .
وختاما فقد تناولنا فى هذه المقالة فكرة إمكانية توظيف الأدب للسخرية من تفاهة ظاهرة الترند بلغة الأدب.. وتوضيح آثارها بإسلوب أدبي والحال الذى وصل إليه المجتمع، ومن خلال الرابط التالي يمكنك أن تعرف أكثر عن ركوب الترند في مصر ومساوئه وأسبابه وطرق حل السلبيات الناجمة عن إنتشار الترند.
قلت لنفسي :
لا أريد الترند ، اعلم أنني أعيش فى الخيال وحدي، أريد ان أعيش فى أفكاري المؤلمة فهى تكفينى فقد تشهد النور يوما ما وقد يصدح بها أحدهم عندما يستفيق الشعب فينادى بها الجميع وتجد طريقها نحو الواقع .
وختاما فقد تناولنا فى هذه المقالة فكرة إمكانية توظيف الأدب للسخرية من تفاهة ظاهرة الترند بلغة الأدب.. وتوضيح آثارها بإسلوب أدبي والحال الذى وصل إليه المجتمع، ومن خلال الرابط التالي يمكنك أن تعرف أكثر عن ركوب الترند في مصر ومساوئه وأسبابه وطرق حل السلبيات الناجمة عن إنتشار الترند.