.webp)
أهرامات الجيزة في مصر معجزة الحضارة المصرية القديمة
تمتاز مصر بالعديد من الأماكن المميزة والآثار القديمة، التي تعبر عن مدى عبقرية المصريين القدماء، ورغبتهم الدائمة في عمل ما هو ليس بتقليدي، ولم يكن الأمر عجيباً في عهدهم، فقد كان الملوك دائماً ما يتنافسون لعمل ما هو أجمل وأروع.
يوجد بمصر العشرات من الأهرامات، إلا أن أبرزها الأهرامات الثلاث المتواجدة بمحافظة الجيزة وهي هرم خوفو ، خفرع ، منقرع، وتعد أهرامات الجيزة في مصر من أكثر المعالم شهرة في مصر بل والعالم أجمع وذلك لدقة بنيانها و روعة مظهرها.
معلومات عن الأهرامات المصرية بالجيزة
للأهرامات أسرار جليلة وكثيرة، وقد تم الكشف عن القليل من أسرارها حتى الآن، نسبة لما فيها من أمور غامضة، ولكن ما زالت هناك اكتشافات جديدة ومعلومات يتم التعرف عليها مع مرور الوقت .ومن المعلومات الهامة حول الأهرامات :
لم يكن الهرم الأكبر هو أول هرم بمصر، فكان يسبقه هرم سقارة المدرج الذي بُني على عهد الملك زوسر، بمساعدة وزيره المهندس إمحوتب، الذي قام بتولي مسؤولية تصميمه.
يعد الحجر الجيري هو المكون الأساسي للأهرامات، حيث تم استخدام الحجر المحلي لبناء الجسم الداخلي للهرم، بينما الحجر العالي الجودة يكون للمظهر الخارجي .بدأ بناء أهرامات الجيزة في الأسرة الرابعة في مصر القديمة على يد الملك خوفو، بمساعدة وزيره (حم إيونو) كما يزعم البعض، و هرم خوفو أو الهرم الأكبر هو الأعجوبة الوحيدة من العجائب السبع التي ما زالت قائمة حتى يومنا هذا .
رداً على سؤال ( هل الأهرامات من عجائب الدنيا السبع ؟) فإن أهرامات الجيزة في مصر تحديداً الهرم الأكبر (هرم خوفو) دوّن ضمن العجائب السبع على يد الشاعر أنتيباتر الصيداوي اليوناني .
تم إستخدام ما يقارب من 3 مليون حجر في بناء الأهرامات وذلك في عصر بناة الأهرامات، أما في عصر الدولة الحديثة توقف الفراعنة عن بناء الأهرامات، وفضّلوا دفن الملوك في وادي الملوك. المصدر
ولم ولن تنتهي المعلومات عن الأهرامات بمصر أبداً، فهناك عدد لا نهاية له من العجائب حول الأهرامات وغيرها من المعالم المصرية العريقة، والحقيقة أن الأمر يستحق البحث والقراءة
ماذا يوجد داخل أهرامات الجيزة في مصر ؟
زعم المصريون القدماء أنهم سيعيشون حياة أبدية بعد موتهم، وسوف يكونون آلهة في هذه الحياة الأبدية، لذا قاموا بعمل مقابر هرمية كبيرة جداً، ومجهزة بكل ما يحتاج له المرء، ظناً منهم أنهم سوف يعيشون بها بعد ذلك.
وقد أكد العلماء على أن هذا هو السبب الأساسي لبناء الأهرامات، وبالفعل فقد تم دفن العديد من الملوك داخل الأهرامات، تحديداً تحت الأرض كما جرت العادة حينها، ورغم كل ما وجد بالأهرامات من مقابر وغرف إلا أن مازال هناك الكثير الذي لم نكتشفه بعد .ومن الحقائق المؤلمة التي نص عليها المؤرخون وعلماء الأثار أن لا وجود لكنوز داخل الأهرامات، وذلك لأن الكهنة قديماً كانوا دائما ما يقوموا بنقل الكنوز لحمايتها من اللصوص، وهذا أمر منطقي للغاية، لأن من السهل توقع وجود كنوز في الأهرامات.
ولكن في الحقيقة هذا لا يفقدنا الأمل فهناك دائماً شمعة مضيئة في نهاية النفق تنتظر مَن يبحث عنها، فقد أوضح بعض علماء علم الآثار بصفة عامة وخاصة المهتمون بالآثار المصرية القديمة مثل مارك لينر: أنه مازال هناك غرف لم تفتح بعد، وربما يكون بها شيء ثمين كالكنوز والآثار .الهندسة المعمارية ما أكثر ما يميز بنية الأهرامات ؟
لم تكن أهرامات الجيزة في مصر ضمن عجائب الدنيا السبع لمجرد بنيانها الضخم ومظهرها الخلاب، رغم أن هذا مما لفت الإنتباه إليها، إلا أن هناك عوامل وأسباب أخرى أثبتت عبقرية المصريين القدماء، مثل الهندسة المعمارية للأهرامات، والتي مازالت مبهرة حتى الآن رغم تطور الحياة بشكل كبير .

ومن أكثر ما يستحق النظر والتدقيق في عجائب الأهرامات:
- ثقل الحجارة الشديد حيث تبلغ كتلة الحجر الواحد مقدار 2,5 طن وقد يصل في بعضها إلى 80 طناً للحجر الواحد مثل تلك الموجودة في حجرة الملك خوفو.
- تلك الأثقال الضخمة أثارت حيرة العلماء في كيفية حمل الفراعنة مثل هذه الكتل الضخمة لمسافات بعيدة، وخاصة أنه تم نقلها من محاجر أسوان جنوب الجيزة على بعد 900 كيلو متر.
- يبلغ عدد أحجار الهرم الأكبر ما يقارب 2.3 مليون حجر، وقد وصل مجموع كتلة الهرم بالكامل إلى 6 ملايين طناً تقريباً .
- أكتشف العلماء وجود زاوية بين الجوانب والأرض في غاية الدقة وهي زاوية 51.5 درجة و ذلك لأنها ساعدت على ثبات الهرم لألاف السنين دون أي تزحزح .
- في أهرامات الجيزة في مصر تجد الحجارة متراصة و متراكبة فوق بعضها البعض بشكل منظم دون وجود أى مادة لاصقة، حتى أنها تمنع دخول أي شيء و لو مجرد ورقة شجر.
- وهو قمة الإعجاز والبراعة الهندسية للمصري القديم وسر من أسرار البناء، والذي لم يتم الكشف عنه حتى الآن فكيف لبناء بهذا الحجم أن تبقى أجزاؤه صامدة هكذا بدون مواد بناء منذ فجر التاريخ.
- أُستخدم الجرانيت الأحمر في بناء غرفة الملك و الممرات الداخلية، وهو من الصخور شديدة الصلابة جداً ولا يمكن تقطيعه بأدوات عادية، فكيف فعلوا ذلك.
- وهناك دراسة حديثة تؤكد أن الغرض من بناء الاهرامات هو إنتاج الطاقة الكهربية بكميات ضخمة، حيث أن الأهرامات لم تكن مقابر بل كانت مراكز لإنتاج وتوليد الطاقة.
- يزداد الأمر غرابة حينما يفكر أحدهم أن ما وصل إليه الفراعنة من هذه العبقرية والروعة، كان في القرن ال 26 قبل الميلاد، وكيف لهم أن يدرسوا الأمور بهذه الدقة والبراعة رغم عدم توفر كل الإمكانيات، لذا فإن الأهرامات هي أكثر ما يثبت تميز المصريين القدماء وعظم حضارتهم .
كيف بنى المصريون القدماء الأهرامات ؟
كيف تم بناء الأهرامات هو سؤال احتار كل علماء الآثار في الإجابة عليه، فإنه يعد من الأسرار التي بجتهد العلماء فك ألغازها والكشف عن حقيقتها، و رغم كثرة ما وُضع من فرضيات حول هذا الموضوع إلا أنه لم يتوصل العلماء إلى إجابة نهائية لذلك .وهذا لعدم وجود أي قرائن أو أدلة قوية لإثبات أي فرضية، مع عدم وجود سجلات أو مدونات للمصريين القدماء، لذا ظل الأمر مبهماً حتى الآن.
ولكن ما زالت هناك فرضيات حول الكيفية التي تمت بناء الاهرامات يمكننا التعمق بها ودراستها، لنبني رأينا الشخصي ونشغل عقولنا بها مثل :
- فرضية المنحدر الخارجي: وتتمثل هذه النظرية في أن الفراعنة قاموا ببناء منحدر طويل تكون من الحجارة أو من طين، وكان يتم سحب الحجارة من فوقه بإستخدام زلاجات. ولكن يتمثل عدم جودة تلك النظرية أو هذا الإفتراض بأن هذا المنحدر كان يمتد من سطح الأرض وحتى قمة الهرم، ويعد هذا مستحيلاً لعدم توفر الإمكانيات التي تساعد على هذا ولا عدد العمال المناسب لمثل هذا المجهود الجبار.
- فرضية الرافعات الخشبية: و تعد من أشهر النظريات لكنها غير منطقية، وذلك لأنها تفترض أنه تم نقل الحجارة بواسطة سقالات ورافعات خشبية، ولكن الأمر يستحيل لعدم قدرة الرافعات على تحمل مثل تلك الأوزان الضخمة ، بل من الممكن تصديقه إذا اختصر الأمر على حجارة صغيرة .
- فرضية المنحدر الحلزوني الداخلي: تعد من أقرب الفرضيات للحقيقة حيث يمكن تصديقها ولكن يعوق الأمر عدم وجود دليل ملموس، وفي هذه النظرية افترض العالم الفرنسي (جان بيير هودين ) وجود منحدر حلزوني بداخل الأهرامات ساعدهم على سحب الحجارة من الأسفل للأعلى .
وفي أي نظرية أو فرضية ذُكرت أو تُذكر كان هناك عائق بيّن، وهو عدم الكشف عن كل الجوانب، دائماً ما كان هناك أمر غير واضح أو مبالغ به، وهذا يؤكد أن كلها إجتهادات ولكن لا وجود لإجابة نهائية.
وفي الحقيقة كيفية بناء أهرامات الجيزة في مصر ليست بالأمر الوحيد الذي لم يُكشف عنه حتى الآن، بل إن حياة المصريين القدماء مليئة بالأمور الخفية والأسئلة التي لم يجاب عنها حتى الآن،.
تناولنا في تلك المقالة حقائق مثيرة عن أهرامات الجيزة في مصر وتجولنا في داخلها وتعرفنا على أسرارها وأسباب الغموض الذي يكتنفها ويحيط بها، وعرضنا الفرضيات التي تبحث في طريقة بناء الاهرامات.
وإذا كنت عزيزي القاريء وصلت إلى هنا يمكنك أن تكتب لنا في التعليقات أي من الفرضيات التي قرأتها تجد فيها حلاً وإجابة على سؤال كيف تم بناء الاهرامات من وجهة نظرك الشخصية؟!