
ملخص كتاب مختصر تاريخ الفلسفة وأربعون حكاية فلسفية
نقدم لك ملخص كتاب مختصر تاريخ الفلسفة من تأليف الفيلسوف نايجل واربرتون، وقام بترجمته محمد مفضل وعدد صفحات الكتاب تبلغ 328 صفحة، يسلط الكتاب الضوء على القضايا الأساسية التي اهتمت بها الفلسفة عبر التاريخ.
وقد حدد المؤلف تلك القضايا الفلسفية في مسألتين رئيسيتين وهما علاقتنا بالواقع، واختيارنا للطريقة التي نعيش بها هذا الواقع أو الحياة، لأن فهمنا لطبيعة الواقع وعلاقتنا به يحددان اختياراتنا فيما يتعلق بطريقة الحياة.
يأخذك كتاب A Brief History of Philosophy في رحلة شيقة عبر التاريخ يستعرض خلالها القضايا الفلسفية منذ بدايتها، ويحلل الاتجاهات الفلسفية المختلفة في تكوينها وتقاطعها وتناقضاتها مع بعضها البعض، التي نظرها كبار الفلاسفة الغربيين.
يحاول نايجل واربرتون أن يشرح بإسلوب واضح وممتع كيف يمكن للفلسفة التي يعتقد البعض إنها أصبحت من الماضي في زمن وسائل الاتصال الحديثة، أن تقدم لنا العزاء والدعم وتعطينا حلولا لمشكلات وتساؤلات تمس حياتنا اليومية، من خلال استعراض مواقف إنسانية مر بها الفلاسفة عبر الزمن.
يواجه نايجل واربرتون القراء في هذا الكتاب بالعديد من الأسئلة والحكايات عن الفلسفة وكيف يمكنها أن تساعدهم بأن يجدوا أجوبة لأسئلة تدور حول الواقع والحرية والدين والسياسة وهى أسئلة شغلت البشرية منذ اكثر من ٢٠٠٠ عام.
يحوي الكتاب بين دفتيه على أربعين فصلا من تاريخ الفلسفة الغربية، يأخذنا فيها المؤلف في جولة زمنية للأفكار الرئيسية في تاريخ الفلسفة، من خلال عرض لكثير من القصص المثيرة والغريبة عن حياة وموت ومواقف فلاسفة أثاروا الكثير من الأسئلة في حياتهم وبعد مماتهم.
على مدار أربعين حكاية يقدم لنا نيجل واربرتون بعض الأدوار التي قد يلعبها الفلاسفة في الحياة اليومية، ويتساءل هل يجب أن يكونوا بمثابة نخبة حاكمة كما أراد ذلك أفلاطون، أو يكونوا مخادعين مثلما أراد مكيافيلي،
مختصر تاريخ الفلسفة هي حكاية الفكر البشري لأكثر من عشرين قرناً من تاريخ البشرية، تعيش فيها مع سقراط وهيراقليطس وأبيقور و أفلاطون كما لو كنت تراهم وتناقشهم في أفكارهم.
وعبر صفحات كتاب مختصر تاريخ الفلسفة تجد نفسك تحاور الفيلسوف كانط وهيغل ونيتشه وكيركغارد وتستكشف أسرار سبينوزا وشوبنهاور ورسل وباسكال وروسو، ويساعدك في الوصول إلى أفكار فلسفة سارتر وماركس وآلبير كاموا وآلان تورين وكازل بوبر.
ونحن نعرض نبذة عن كتاب مختصر تاريخ الفلسفة تجد أن الكاتب لا يهتم بعرض سيرة ذاتية لهؤلاء الفلاسفة بل يقدم دروساً في أهمية الإلهام والتفكير والمجادلة والعقل والسؤال، ويعرض التاريخ الحقيقي للفلسفة في البحث عن غاية الحياة على الأرض.
يبدأ المؤلف كتابه مختصر تاريخ الفلسفة بالحديث عن الفلاسفة الأوائل، وبالطبع نجده يبدأ بسقراط ويعده الفيلسوف الذي ألهم جميع الفلاسفة في كل العصور، حيث تميز سقراط بقدرته على طرح الأسئلة المزعجة للآخرين للوصول بهم إلى معانٍ حقيقية للجمال والخير والشجاعة والعدل وغيرها.
في الكتاب نتعلم من سقراط معنى استقلال العقل بمعنى أنه يجب علينا الا نقلق من عدد الأشخاص الذين يعارضوننا، ولكن نسأل ونفهم عما إذا كان لديهم أسباب حقيقية للقيام بذلك، والفلسفة في فكر سقراط هي سؤال عن معنى وجودنا في الحياة.
يعتقد نايجل واربرتون أن عبارة سقراط الشهيرة "اعرف نفسك" هي تلخيص لحياتنا و انها تمثل قدرتنا على معرفة الذات، وأن من أهم مهام الفلسفة أنها تعرض لنا الوسائل التي تمكننا من معرفة تلك الذات من خلال صياغة مفردات لمشاعرنا وحالاتنا الذهنية التي نمر بها.
في كتاب مختصر تاريخ الفلسفة سوف تعلم معنى السعادة مع أرسطو وتتعرف على فلسفة الشك التي تصيبك بالدهشة مع بيرو، وتعرف فلسفة أبيقور الذي يدعو إلى التمتع بالحياة من جميع نواحيها، وتعرف فلسفة إبيكتيتوس الذي دعو إلى اللامبالاة التي تجعلك تشعر بالسعادة.
بعد ظهور المسيحية يوضح الكاتب أن الفلسفة غيرت مسارها مع فلاسفة مثل أوغسطين وأنسلم والأكويني وتبدأ فترة من النقاش والتفلسف حول وجود الإله وطبيعته ووجود الشر في العالم والإرادة الحرة للإنسان.
ويستعرض لك الكاتب فلسفة لبوثيوس الذي يقول بأن السعادة الحقيقية يجب أن لا تعتمد على شيء متغير يقع خارج ذواتنا، بل تأتي السعادة دائما من الداخل أي من الأشياء التي نتحكم فيها.
ينتقل الكاتب بك إلى الفلاسفة الذين أسسوا للنهضة الأوروبية ويبدأ بمكيافيلي الذي نظر فلسفته للسياسيين ووضع مجموعة من الخطط والإستراتيجيات للسياسي الماكر في محاولة منه للبقاء في السلطة لوقت أطول.
بعد ذلك سوف تتجول في الكتاب بين الفلسفات المثالية والعقلانية والمادية والتجريبية والإجتماعية والأخلاقية، وفيها يحاول كل فيلسوف من وجهة نظره الخاصة أن يفهم الإنسان وعلاقته بالواقع ويبحث كيف يمكنه أن يعيش كفرد وجزء من كيان اجتماعي.
وفي عصر النهضة والتنوير سوف يسلط الكاتب الضوء على الفلسفات التي اسست لبناء إنسان يرتقي بفكره و يحقق نهضة فكرية واجتماعية كبداية للحضارة كما هي اليوم ولمجتمع ديمقراطي في نظام معيشته كما تخيله الفيلسوف جان جاك روسو في كتابه العقد الإجتماعي.
بعد ذلك ينتقل الكاتب إلى النظريات الفلسفية وآثارها على المجتمع الإنساني؛ فيكشف العلاقات الخفية التي توجد بين بعض النظريات والتحولات التي وقعت في العالم، سواء الإيجابية أو السلبية.
ومن أمثلة تلك النظريات الفلسفية، تنظير ماركس لثورة شيوعية حكمت جزءا من العالم لعشرات السنين، ونظرية تأسيس كانط لفلسفة أخلاقية ما زالت توجه الجمعيات الحقوقية في سياساتها وأهدافها.
بعد ذلك ظهرت فلسفة داروين التي تتلخص في نظريته لأصل الأنواع والتطور بالإنتقاء الطبيعي والتي تنادي بأن الإنسان يشترك مع باقي الحيوانات في الأصل ويخضع لنفس عملية التطور، وأن الإنسان إنحدر من سلالة من القردة.
ظهرت نظرية داروين أو أصل الانواع في ظروف يعلن فيها العلم سيطرته على العقول وتراجع تأثير الدين في حياة الناس! فكان لتلك النظرية تأثيرها في زعزعة الإيمان بقضية الخلق والشك بوجود إله مطلق كلي المعرفة والقدرة.
بعد الثورة التي أحدثتها نظرية التطور لداروين ارتبطت أيضا فلسفة داروين بالتحليل النفسي وأصبح اكتشاف اللاوعي ثورة في أوروبا ويشير إلى أن الإنسان لا يتحكم تماما في أفعاله لأنها موجهة من طرف رغبات مخفية عنه في العقل اللاواعي.
بعد تأثير نظرية داروين على المجتمع كانت التربة خصبة وجاهزة لظهور فلسفة نيتشه التي أعلن فيها موت الإله و ضرورة البحث في أصل الأخلاق، و دعى نيتشه بضرورة القوة كأساس للحياة لذا يجب بناء الإنسان على القوة التي تجعله يتغلب على الآخرين.
وكان لتأثير تنظير القوة وفق نيتشه أن استغلها الألمان في فترة النازية واستخدموها في التدمير للحضارة في النصف الأول من القرن العشرين.
بعد ذلك ينتقل بنا الكاتب إلى فلسفات ما بعد الحربين العالميتين فبعد المعاناة من ويلات الحرب ظهرت الفلسفة الوجودية والتي تنص على أن الإنسان حر لأن وجوده يسبق أي جوهر "هذا من وجهة نظرهم طبعا"، وأن الحياة لا معنى لها وأن اختياراته هي التي تعطي للحياة معنى.
في أحد فصول الكتاب يعلن الكاتب أنه خلال القرن العشرين فُفقدت الفلسفة مع فقد كبار المفكرين في الماضي أمثال كانط ورسو وأرسطو وآخرون ويحاول أن يوجه القراء إلى فلاسفة أعادوا للفلسفة توهجها حديثا مثل برتراند رسل وجون رولز وبول ريكور.
ويذكر فلسفة العلوم والمنهج العلمي ويخلص بالذكر الفيلسوف كارل بوبر لدوره البارز في هذا المجال، ويسخر من أولئك الذين يكتبون فلسفة صعبة أو غامضة ويقول لا أحد ربما حتى هيجل قد فهم كل ذلك.
في الفصول الأخيرة من كتاب مختصر تاريخ الفلسفة يقدم الكاتب تجارب فكرية صُممت من طرف فلاسفة ومناطقة للتفكير في إشكاليات أخلاقية ومعرفية كالعدالة والواجب الأخلاقي وطبيعة اللغة في علاقتها بالتفكير الفلسفي والعناية بالحيوانات وكذلك الذكاء الإصطناعي للحواسيب ومقارنته بالذكاء الإنساني.
مؤلف كتاب مختصر تاريخ الفلسفة هو الفيلسوف البريطاني " نايجل واربرتون" ولد عام ١٩٦٢ م، حاصل على درجة البكالوريوس من جامعة برستل، كما حصل على درجة الدكتوراه من جامعة كامبريدج.
عمل محاضراً في جامعة نوتنغهام كما انضم إلى قسم الفلسفة في الجامعة المفتوحة عام 1994 م واستمر في هذا المنصب حتى استقال عام 2013 م، المصدر
الفيلسوف نايجل واربرتون مشهور بكتاباته الفلسفية الموجهة للقراء غير المتخصصين، وله في هذا المجال عدة مؤلفات منها:
كتاب الفلسفة_ الأساسيات، وكتاب الفلسفة_ الكلاسيكيات، وكتاب التفكير من الألف إلى الياء، وكتاب لمحة تاريخية عن الفلسفة، وكتاب قراءات في الفلسفة والفكر كما له مؤلفات أكاديمية في مجال الجمال والاخلاق .
بعد نشره لكتاب مختصر تاريخ الفلسفة بيعت منه أكثر من مئة ألف نسخة إنجليزية وأصبح المؤلف والفيلسوف نايجل واربرتون من أكثر الفلاسفة المعاصرين شعبية في العصر الحديث.
وهو يؤمن أن الفلسفة يمكن أن نتكلم عنها في الأسواق مثل ما كان يفعل سقراط بشرط أن يكون هناك وضوح ومن دون حيل أو ادعاءات.
يأخذك كتاب A Brief History of Philosophy في رحلة شيقة عبر التاريخ يستعرض خلالها القضايا الفلسفية منذ بدايتها، ويحلل الاتجاهات الفلسفية المختلفة في تكوينها وتقاطعها وتناقضاتها مع بعضها البعض، التي نظرها كبار الفلاسفة الغربيين.
يحاول نايجل واربرتون أن يشرح بإسلوب واضح وممتع كيف يمكن للفلسفة التي يعتقد البعض إنها أصبحت من الماضي في زمن وسائل الاتصال الحديثة، أن تقدم لنا العزاء والدعم وتعطينا حلولا لمشكلات وتساؤلات تمس حياتنا اليومية، من خلال استعراض مواقف إنسانية مر بها الفلاسفة عبر الزمن.
يواجه نايجل واربرتون القراء في هذا الكتاب بالعديد من الأسئلة والحكايات عن الفلسفة وكيف يمكنها أن تساعدهم بأن يجدوا أجوبة لأسئلة تدور حول الواقع والحرية والدين والسياسة وهى أسئلة شغلت البشرية منذ اكثر من ٢٠٠٠ عام.
نبذة عن كتاب مختصر تاريخ الفلسفة لنايجل واربرتون
يحوي الكتاب بين دفتيه على أربعين فصلا من تاريخ الفلسفة الغربية، يأخذنا فيها المؤلف في جولة زمنية للأفكار الرئيسية في تاريخ الفلسفة، من خلال عرض لكثير من القصص المثيرة والغريبة عن حياة وموت ومواقف فلاسفة أثاروا الكثير من الأسئلة في حياتهم وبعد مماتهم.
على مدار أربعين حكاية يقدم لنا نيجل واربرتون بعض الأدوار التي قد يلعبها الفلاسفة في الحياة اليومية، ويتساءل هل يجب أن يكونوا بمثابة نخبة حاكمة كما أراد ذلك أفلاطون، أو يكونوا مخادعين مثلما أراد مكيافيلي،
مختصر تاريخ الفلسفة هي حكاية الفكر البشري لأكثر من عشرين قرناً من تاريخ البشرية، تعيش فيها مع سقراط وهيراقليطس وأبيقور و أفلاطون كما لو كنت تراهم وتناقشهم في أفكارهم.
وعبر صفحات كتاب مختصر تاريخ الفلسفة تجد نفسك تحاور الفيلسوف كانط وهيغل ونيتشه وكيركغارد وتستكشف أسرار سبينوزا وشوبنهاور ورسل وباسكال وروسو، ويساعدك في الوصول إلى أفكار فلسفة سارتر وماركس وآلبير كاموا وآلان تورين وكازل بوبر.
ونحن نعرض نبذة عن كتاب مختصر تاريخ الفلسفة تجد أن الكاتب لا يهتم بعرض سيرة ذاتية لهؤلاء الفلاسفة بل يقدم دروساً في أهمية الإلهام والتفكير والمجادلة والعقل والسؤال، ويعرض التاريخ الحقيقي للفلسفة في البحث عن غاية الحياة على الأرض.
تطور الفكر الفلسفي عبر التاريخ
يبدأ المؤلف كتابه مختصر تاريخ الفلسفة بالحديث عن الفلاسفة الأوائل، وبالطبع نجده يبدأ بسقراط ويعده الفيلسوف الذي ألهم جميع الفلاسفة في كل العصور، حيث تميز سقراط بقدرته على طرح الأسئلة المزعجة للآخرين للوصول بهم إلى معانٍ حقيقية للجمال والخير والشجاعة والعدل وغيرها.
في الكتاب نتعلم من سقراط معنى استقلال العقل بمعنى أنه يجب علينا الا نقلق من عدد الأشخاص الذين يعارضوننا، ولكن نسأل ونفهم عما إذا كان لديهم أسباب حقيقية للقيام بذلك، والفلسفة في فكر سقراط هي سؤال عن معنى وجودنا في الحياة.
يعتقد نايجل واربرتون أن عبارة سقراط الشهيرة "اعرف نفسك" هي تلخيص لحياتنا و انها تمثل قدرتنا على معرفة الذات، وأن من أهم مهام الفلسفة أنها تعرض لنا الوسائل التي تمكننا من معرفة تلك الذات من خلال صياغة مفردات لمشاعرنا وحالاتنا الذهنية التي نمر بها.
في كتاب مختصر تاريخ الفلسفة سوف تعلم معنى السعادة مع أرسطو وتتعرف على فلسفة الشك التي تصيبك بالدهشة مع بيرو، وتعرف فلسفة أبيقور الذي يدعو إلى التمتع بالحياة من جميع نواحيها، وتعرف فلسفة إبيكتيتوس الذي دعو إلى اللامبالاة التي تجعلك تشعر بالسعادة.
بعد ظهور المسيحية يوضح الكاتب أن الفلسفة غيرت مسارها مع فلاسفة مثل أوغسطين وأنسلم والأكويني وتبدأ فترة من النقاش والتفلسف حول وجود الإله وطبيعته ووجود الشر في العالم والإرادة الحرة للإنسان.
ويستعرض لك الكاتب فلسفة لبوثيوس الذي يقول بأن السعادة الحقيقية يجب أن لا تعتمد على شيء متغير يقع خارج ذواتنا، بل تأتي السعادة دائما من الداخل أي من الأشياء التي نتحكم فيها.
ينتقل الكاتب بك إلى الفلاسفة الذين أسسوا للنهضة الأوروبية ويبدأ بمكيافيلي الذي نظر فلسفته للسياسيين ووضع مجموعة من الخطط والإستراتيجيات للسياسي الماكر في محاولة منه للبقاء في السلطة لوقت أطول.
بعد ذلك سوف تتجول في الكتاب بين الفلسفات المثالية والعقلانية والمادية والتجريبية والإجتماعية والأخلاقية، وفيها يحاول كل فيلسوف من وجهة نظره الخاصة أن يفهم الإنسان وعلاقته بالواقع ويبحث كيف يمكنه أن يعيش كفرد وجزء من كيان اجتماعي.
وفي عصر النهضة والتنوير سوف يسلط الكاتب الضوء على الفلسفات التي اسست لبناء إنسان يرتقي بفكره و يحقق نهضة فكرية واجتماعية كبداية للحضارة كما هي اليوم ولمجتمع ديمقراطي في نظام معيشته كما تخيله الفيلسوف جان جاك روسو في كتابه العقد الإجتماعي.
بعد ذلك ينتقل الكاتب إلى النظريات الفلسفية وآثارها على المجتمع الإنساني؛ فيكشف العلاقات الخفية التي توجد بين بعض النظريات والتحولات التي وقعت في العالم، سواء الإيجابية أو السلبية.
ومن أمثلة تلك النظريات الفلسفية، تنظير ماركس لثورة شيوعية حكمت جزءا من العالم لعشرات السنين، ونظرية تأسيس كانط لفلسفة أخلاقية ما زالت توجه الجمعيات الحقوقية في سياساتها وأهدافها.
بعد ذلك ظهرت فلسفة داروين التي تتلخص في نظريته لأصل الأنواع والتطور بالإنتقاء الطبيعي والتي تنادي بأن الإنسان يشترك مع باقي الحيوانات في الأصل ويخضع لنفس عملية التطور، وأن الإنسان إنحدر من سلالة من القردة.
ظهرت نظرية داروين أو أصل الانواع في ظروف يعلن فيها العلم سيطرته على العقول وتراجع تأثير الدين في حياة الناس! فكان لتلك النظرية تأثيرها في زعزعة الإيمان بقضية الخلق والشك بوجود إله مطلق كلي المعرفة والقدرة.
بعد الثورة التي أحدثتها نظرية التطور لداروين ارتبطت أيضا فلسفة داروين بالتحليل النفسي وأصبح اكتشاف اللاوعي ثورة في أوروبا ويشير إلى أن الإنسان لا يتحكم تماما في أفعاله لأنها موجهة من طرف رغبات مخفية عنه في العقل اللاواعي.
بعد تأثير نظرية داروين على المجتمع كانت التربة خصبة وجاهزة لظهور فلسفة نيتشه التي أعلن فيها موت الإله و ضرورة البحث في أصل الأخلاق، و دعى نيتشه بضرورة القوة كأساس للحياة لذا يجب بناء الإنسان على القوة التي تجعله يتغلب على الآخرين.
وكان لتأثير تنظير القوة وفق نيتشه أن استغلها الألمان في فترة النازية واستخدموها في التدمير للحضارة في النصف الأول من القرن العشرين.
بعد ذلك ينتقل بنا الكاتب إلى فلسفات ما بعد الحربين العالميتين فبعد المعاناة من ويلات الحرب ظهرت الفلسفة الوجودية والتي تنص على أن الإنسان حر لأن وجوده يسبق أي جوهر "هذا من وجهة نظرهم طبعا"، وأن الحياة لا معنى لها وأن اختياراته هي التي تعطي للحياة معنى.
في أحد فصول الكتاب يعلن الكاتب أنه خلال القرن العشرين فُفقدت الفلسفة مع فقد كبار المفكرين في الماضي أمثال كانط ورسو وأرسطو وآخرون ويحاول أن يوجه القراء إلى فلاسفة أعادوا للفلسفة توهجها حديثا مثل برتراند رسل وجون رولز وبول ريكور.
ويذكر فلسفة العلوم والمنهج العلمي ويخلص بالذكر الفيلسوف كارل بوبر لدوره البارز في هذا المجال، ويسخر من أولئك الذين يكتبون فلسفة صعبة أو غامضة ويقول لا أحد ربما حتى هيجل قد فهم كل ذلك.
في الفصول الأخيرة من كتاب مختصر تاريخ الفلسفة يقدم الكاتب تجارب فكرية صُممت من طرف فلاسفة ومناطقة للتفكير في إشكاليات أخلاقية ومعرفية كالعدالة والواجب الأخلاقي وطبيعة اللغة في علاقتها بالتفكير الفلسفي والعناية بالحيوانات وكذلك الذكاء الإصطناعي للحواسيب ومقارنته بالذكاء الإنساني.
نبذة عن الكاتب والفيلسوف نايجل واربراتون
مؤلف كتاب مختصر تاريخ الفلسفة هو الفيلسوف البريطاني " نايجل واربرتون" ولد عام ١٩٦٢ م، حاصل على درجة البكالوريوس من جامعة برستل، كما حصل على درجة الدكتوراه من جامعة كامبريدج.
عمل محاضراً في جامعة نوتنغهام كما انضم إلى قسم الفلسفة في الجامعة المفتوحة عام 1994 م واستمر في هذا المنصب حتى استقال عام 2013 م، المصدر
الفيلسوف نايجل واربرتون مشهور بكتاباته الفلسفية الموجهة للقراء غير المتخصصين، وله في هذا المجال عدة مؤلفات منها:
كتاب الفلسفة_ الأساسيات، وكتاب الفلسفة_ الكلاسيكيات، وكتاب التفكير من الألف إلى الياء، وكتاب لمحة تاريخية عن الفلسفة، وكتاب قراءات في الفلسفة والفكر كما له مؤلفات أكاديمية في مجال الجمال والاخلاق .
بعد نشره لكتاب مختصر تاريخ الفلسفة بيعت منه أكثر من مئة ألف نسخة إنجليزية وأصبح المؤلف والفيلسوف نايجل واربرتون من أكثر الفلاسفة المعاصرين شعبية في العصر الحديث.
وهو يؤمن أن الفلسفة يمكن أن نتكلم عنها في الأسواق مثل ما كان يفعل سقراط بشرط أن يكون هناك وضوح ومن دون حيل أو ادعاءات.
هذا الكتاب هو أحد كتب مجموعة المختصر الشهيرة والتي تضم سبعة مختصرات وستجد في موقعنا نبذة عن مختصر الأدب يمكنك الإطلاع عليها.
خاتمة
في هذا كتاب مختصر تاريخ الفلسفة كتب نيجل واربرتون تاريخ قصيرا وغنيا عن الفلسفة وتمكن من تغطية أفكار فلسفية كثيرة ويذكرنا بأن هناك قضايا فلسفية تستحق الإكتشاف، حتى لو كان كل ما اكتشفناه فقط أن نعرف أنفسنا مثل سقراط، فالمهم أن نزرع حديقتنا بالأفكار مثل فولتير، وأن نفكر بطريقة النقد على غرار روسو، لأن الفلسفة هي تشجيع على القيام بفعل التغيير.
المصادر
محتوى المقالة تم تجميعه من كتاب مختصر تاريخ الفلسفة _ تأليف الفيلسوف نايجل واربرتون.
خاتمة
في هذا كتاب مختصر تاريخ الفلسفة كتب نيجل واربرتون تاريخ قصيرا وغنيا عن الفلسفة وتمكن من تغطية أفكار فلسفية كثيرة ويذكرنا بأن هناك قضايا فلسفية تستحق الإكتشاف، حتى لو كان كل ما اكتشفناه فقط أن نعرف أنفسنا مثل سقراط، فالمهم أن نزرع حديقتنا بالأفكار مثل فولتير، وأن نفكر بطريقة النقد على غرار روسو، لأن الفلسفة هي تشجيع على القيام بفعل التغيير.
المصادر
محتوى المقالة تم تجميعه من كتاب مختصر تاريخ الفلسفة _ تأليف الفيلسوف نايجل واربرتون.