قصة سور الصين العظيم أحد عجائب الدنيا السبع

فِي تِلْك المقالة نُسلِّط الضَّوْء على قصة سُور الصِّين اَلعظِيم أحد عجائب الدنيا السبع، ذَلِك البنَاء الحجَريِّ اَلذِي صمد عَبْر اَلعُصور لِيكون شَاهِد على الصمود وحكاية شَعْب لَم يَستسْلِم أبدًا فمًا قِصَّة هذَا السُّور ؟! تعالَوْا لِنسْتكْشف ذَلِك - سويًّا .
قصة سور الصين العظيم

قصة سُور الصِّين اَلعظِيم مَا وَرَاء الحجارة والتَّاريخ

قصة سور الصين العظيم ،يعد من المعالم الأثرية الرائعة التى تدل على براعة الإنسان فن البناء والقدرة على التحدي والصمود فى مواجهة الاخطار الخارجية.

سور الصين العظيم يعتبر من أجمل الإنجازات الهندسية القديمة حتى اضحى أعجوبة من عجائب الدنيا السبع ومفخرة للحضارة الصينية على مر العصور .

يعتبر سور الصين هو أطول جدار تم بنائه من الطوب واستغرقت عملية بنائه عدة قرون حيث بدأت فى القرن السابع قبل الميلاد وحتى القرن السابع عشر الميلادي وتم ذلك مرورا بعدة سلالات حكمت الصين فى أوقات متفرقة ومتتابعة.

ما هو الهدف من بناء سور الصين العظيم؟

كان الهدف من بناء سور الصين العظيم فى صورته الأولى عندما كان عبارة عن عدة أجزاء متفرقة هو الحماية والدفاع عن الإمارة أو الإقليم الذى بني فيه ضد الغزوات والهجمات الخارجية من الشمال وقبائل المغول.

ولكي يؤدي السور الوظيفة المنوطة به من الحماية والدفاع تم بناىه على شكل جدران مرتفعة تحوي مجموعة من الأبراج والحصون، استخدم فى بنائها الطوب والحجر.

أصبح سور الصين على مر العصور جدارا من الطوب والحجارة يربط بين المدن الصينية والحصون الدفاعية.

وبالإضافة للهدف العسكري للسور، كانت للسور وظائف أخرى فقد كان يمثل طريقا هاما للنقل ووسيلة تجارية هامة عبر الزمن.
وفى هذا الوقت الراهن أصبح سور الصين محط أنظار العالم كمعلم سياحي يجب الحفاظ عليه بشهادة من منظمة اليونسكو..

من الذى بنى سور الصين العظيم ؟

من المعلوم ان لكل بناء لا بد له من مهندس يقوم على تخطيطه وتوجيه العمال والأشخاص فى عملية البناء لكن فى حالة سور الصين، لا يمكن أن ننسب بناء السور إلى شخص بعينه، ويرجع ذلك إلى طول المدة التي تم فيها بناء السور و التى تصل إلى قرون طويلة

كما أن بناء سور الصين قد تم بنائه فى عهد سلالات مختلفة من الإمبراطورية الصينية، وكان لكل إمبراطور وحاكم دور مميز فى بناء السور أو إستكمال أو إضافة أجزاء جديدة له.

ومن أمثلة هؤلاء الحكام البارزين فى تاريخ بناء سور الصين العظيم، الإمبراطور تشين هوانغ وهو أول إمبراطور للصين الموحدة ومؤسس سلالة تشين قبل الميلادحيث امر ببناء أول أجزاء متصلة من السور.

الإمبراطور مينغ والذي عمل على إعادة وتوسيع السور، ومن أسماء الحكام البارزين أيضا فى إنجاز بناء السور الإمبراطور هونغ او وكذلك الإمبراطور يونغ لي.

وبالطبع لا يمكن أن ننسى دور العمال والفلاحين وباقي طبقات الشعب الصيني ونحن نسرد قصة بناء سور الصين العظيم فى بناء فقد كان عملا جماعيا على مر الزمن ولا ينسب الفضل فيه لأحد بعينه.

فترات مرَّ بِهَا بِنَاء سُور الصِّين اَلعظِيم

مرَّ سُور الصِّين اَلعظِيم بِعدَّة فترات زمنية على مدار الإمبراطوريات الصينية المتعاقبة فى الحكم، كانت خلالها الصين تخضع لحكم سلالة مختلفة فى كل فترة من الفترات، وكان لكل منها دور مؤثر فى بناء سور الصين العظيم ويمكن تقسيم تلك الفترات التَّالية:
  1. فترة السلالات المتحاربة وفى تلك الفترة كانت بداية بناء سور الصين العظيم إلا إنه كان عباره عن عدة جدران منفصلة عن بعضها البعض ولا يوجد أى اتصال بين أجزائها.
  2. فترة توحيد الجدران وكان ذلك فى عصر حكم تشين شي هوانغ حيث تم توحيد الجدران المنفصلة وعمل اتصال بين أجزائها المتابعه.
  3. فترة التوسع غربا وكان ذلك فى عهد أسرة الإمبراطور هان حيث تم مواصلة التوسع فى بناء السور من ناحية الغرب لصد العدوان من تلك الجهة.
  4. فترة الإصلاح والتوسع فى عهد سويا وتشانغ حيث تم إصلاح الأجزاء المتضررة من السور والتوسع فى جهات أخرى.
  5. فترة الإضافات والتجديد تم ذلك فى فترة حكم لياو وجين حيث تم إضافة أجزاء جديدة وتجديدات على الأجزاء القديمة للسور.
  6. فترة توقف البناء كان ذلك فى حكم يوان بقيادة المغول.
  7. فترة إعادة البناء كان ذلك فى عهد حكم مينغ حيث تم التوسع وإعادة استكمال البناء وبناء ابراج للمراقبة في السور.
  8. فترة الإهمال والتدهور وفيها شهد السور سنوات من التدهور والإهمال تحت حكم تشينغ.
  9. فترة الترميم والحماية بدأت مع إنشاء جمهورية الصين الشعبية فى القرن العشرين كما دعت منظمة اليونسكو إلى الإهتمام بصيانة وترميم السور.

مخاطر تعرض لها سور الصين

هناك مخاطر تعرض لها سُور الصِّين اَلعظِيم على مرِّ اَلعُصور لِأسْبَاب مُختلفَة نَرصُد مِنهَا مَا يَلِي :
  1. تم تدمير اجزاء من السور خلال فترات الغزو الخارجي للصين على مر الزمن لتسهيل مرور الجيوش عبر السور وعمل المناورات العسكرية.
  2. فى فترات الضعف وفقدان السيطرة وقلة الموارد كان السكان يلجأون لإستخدام بعض من أجزاء السور مثل الطوب والحجارة فى أغراض البناء.
  3. أدت العوامل الجوية الطبيعية مثل الرياح والأمطار والتغيرات المناخية على مدى قرون إلى تدمير اجزاء من السور وخاصة أنه قد تم بنائه من الطين والطوب.
  4. كان للزلازل والهزات الأرضية نصيب ايضا من تدمير اجزاء من سور الصين العظيم.
  5. فى بعض الفترات تعرض السور الإهمال والتدهور بمرور الوقت نتيجة لعدم الإهتمام به وصيانته، إما بإهمال الحكام أو لعدم توافر المواد اللازمة لذلك.
  6. فى القرن العشرين تعرض السور لهدم أجزاء منه بهدف التوسع العمراني والتنمية مثل إنشاء الطرق الحديثة والسكك الحديدية والكباري، مما أدى إلى تدمير نعض جوانب وأجزاء من السور.

رغم تلك المخاطر التى تعرض لها سور الصين العظيم إلا أن السور لا زال باقيا يشهد على صمود وكفاح شعب الصين، وأدى هذا الصمود السور أمام عوامل الزمن إلى إهتمام منظمة اليونسكو به وإدراكه كما لم أثري عالمي يجب الحفاظ عليه وصيانته وذلك عام ١٩٨٧م.

وختاما فقد كانت تلك المقالة تتناول قصة سور الصين العظيم أحد عجائب الدنيا السبع وتعرفنا فيها على فترات بناء السور والحكام الذين شاركوا فى بناء سور الصين وكذلك المخاطر التى تعرض لها السور على مر الزمن.
رحاب يعقوب عباده
رحاب يعقوب عباده
تعليقات