
حول كتاب تأثير الثورات العربية فى النظام الإقليمي العربي
ما مفهوم النظام الإقليمي ؟ومتى نشأ النظام الإقليمي العربى ؟-هل هناك مراحل من التطور مر بها النظام الإقليمي العربى ؟ وما هي أبرز مؤسساته؟
إذا كانت للجامعة العربية دورها البارز فى النظام الإقليمى فهل قامت بهذا الدور أثناء ثورات الربيع العربي أم تقاعصت عن وظيفتها المنوطة بها ؟
ما موقف الدول الإقليمية والدولية تجاه الحراك الثوري فى الدول العربية ؟وهل تشابه موقفها فى بداية الحراك عنه فى لحظة الحسم؟
هل كان للربيع العربى دور فى تطور وتغيير النظام الإقليمى العربي وتفاعله مع مكوناته ومع المحيط الخارجي له؟
الأهداف الرئيسية لكتاب تأثير الثورات العربية فى النظام الإقليمي العربي
يسلط الكاتب الضوء على ثورات الربيع العربي التى أطاحت برؤوس عدد من أنظمة الحكم العربية والتى تصدرت المشهد السياسي لردح من الزمن ولكن من وجهة نظر إقليمية.
تعتمد هذه الدراسه على هدفين رئيسيين هما:
تعتمد هذه الدراسه على هدفين رئيسيين هما:
- دراسه أهمية التغيرات التي شهدتها المنطقة العربية بفعل موجة الثورات والانتفاضات الشعبية التي شهدتها بعض الدول العربية، وما أفرزته من تطورات في بنية وحدات النظام العربي وأنماط تفاعلاته وعلاقاته الداخلية والخارجية. فلأول مرة في التاريخ الحديث للدول العربية يحدث مثل هذا الحراك الشعبي الرافض لإستمرار النظم الاستبدادية والذي ترتب عليه إسقاط عناصر رئيسة في النظام الإقليمي العربي منها قيادات تاريخية ونظم حكم محورية للمنطقة العربية وما ترتب على ذلك من تحولات في النظام الإقليمي العربي.
- وتهدف الدراسة إلى تقديم جهد نظري في قضية حديثة تستحوذ على إهتمام الباحثين والأكاديميين بالشؤون العربية وهي مدى تاثير الثورات التي شهدتها البلدان العربية في بنية النظام الإقليمي العربي وأدائه ونمط تفاعلاته الداخلية و الخارجية ومستقبله.
مراحل تطور النظام الإقليمي العربي
مر النظام الإقليمي العربي منذ نشأته رسميا عام 1945 م بمراحل تطور متعددة ارتبطت بالأساس بأحداث مفصلية فارقة ألقت بتأثيراتها الواضحة بطريقة مباشرة او غير مباشرة على هذا النظام ونمط قدراته وتوازناته الداخلية وعلاقاته بالقوى الإقليمية والدولية وأهمها:- الهزيمة العربية الأولى أمام اسرائيل عام 1948 م ثم ثورة مصر 1952 م والمد القومي التي أعقبتها والهزيمة العربية الثانية أمام اسرائيل في يونيو 1967 م وحرب أكتوبر 1973 م وما تلاها من توقيع اتفاقية كامب ديفيد ومعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام1979 م والغزو العراقي للكويت عام 1990 م والغزو الأمريكي للعراق واحتلاله عام 2003 م.
- كما تعد موجة الثورات العربية الحديثة من آواخر عام 2010 م وما تلاها من موجات اخرى 2018 م من دون شك إحدى مراحل التحول المهمة التي مر ولا يزال يمر بها النظام الإقليمي العربي وذلك في ضوء ما أفرزته هذه الثورات من النتائج وتغيرات في مجمل المشهد الإقليمي العربي.
- ومن أهم هذه التغيرات أو التطورات تغيرات على مستوى بنية النظام الداخليه وأنماط قدراته وسياساته وتحالفاته وتوازنات القوى داخله أو على مستوى هوية النظام وقضاياه الرئيسة واولوياته أو على مستوى طبيعة علاقاته ببيئه الإقليمية والدولية.
ملخص كتاب تأثير الثورات العربية فى النظام الإقليمي العربي
عبر مقدمة وخمسة فصول وخاتمة يقدم الكاتب دراسة وافية تتضمن تأثير ثورات الربيع العربي والتى اندلعت فى اواخر عام 2010 على النظام الإقليمي العربي ويستعرض التحولات والتطورات التى شهدها النظام الإقليمى فى ضوء ما افرزته موجة الثورات العربية من تغيرات .
الفصل الأول
يناقش الكاتب حالة النظام الإقليمي العربي قبل الثورات العربية من خلال ثلاثة مباحث رئيسة وهي:
الفصل الأول
يناقش الكاتب حالة النظام الإقليمي العربي قبل الثورات العربية من خلال ثلاثة مباحث رئيسة وهي:
- المبحث الأول: بعرض لمفهوم النظام الإقليمى ويعود بنا إلى الوراء وتحديدا عام1945 وهو عام نهاية الحرب العالمية الثانية والتى تزامن معها نشاة النظام الإقليمي العربي وإنشاء الجامعة العربية فى مصر، ثم يعرض لمراحل من الضعف والقوة والتى مر بها هذا النظام منذ نشأته وحتى الغزو الامريكي للعراق عام 2003 م . ويوضح الفرق بين مفهوم الثورة والإنقلاب والإنتفاضة الشعبية.
- المبحث الثاني: يستفيض الكاتب فى شرح حالة النظام الإقليمي العربي فى الفترة التى تسبق إندلاع الثورات أواخر 2010 بتونس ثم تبعتها مصر وغيرها من البلدان العربية،حتى يتمكن من رصد التغيرات التي لحقت بهذا النظام نتيجة الحراك الثوري الذي شهدته المنطقة العربية في إطار مقارن مسلطا الضوء على بعض الأسباب الإقتصادية والإجتماعية التى تؤدي بدورها إلى حدوث الثورة.
- المبحث الثالث: يتناول بإختصار حالة الحراك الثوري التي شهدتها المنطقة العربية منذ أواخر عام 2010 موضحا الأسباب وتاثيراتها في بنية نظم الحكم العربية.
يتناول تأثير الإنتفاضات الشعبية والثورات فى أنماط النظام الإقليمى العربي وسياساته وتوازنات القوى داخله من خلال ثلاثة مباحث وهي:
- المبحث الأول يناقش تأثر الثورات والانتفاضات العربيه في قدرات النظام الاقليمي العربي وإمكاناته.
- المبحث الثاني يناقش تأثير هذه الثورات والإنتفاضات العربية في توازنات القوى داخل النظام الإقليمي العربي.
- المبحث الثالث يتناول بالبحث والتحليل التغيرات التي شهدها النظام الإقليمي العربي و تأثيرها فى طبيعة التحالفات بين أعضائه وبين القوى الإقليمية والدولية . وايضا تأثير الحراك الثوري وما تلاه من تطورات وتفاعلات على الهوية العربية والقضايا الرئيسة و مؤسسات النظام الإقليمي متمثلة فى جامعة الدول العربية ومنظماتها .
من الكتاب يتناول تأثير الثورات العربية في مؤسسات النظام الإقليمي العربي وهويته وقضاياه الرئيسة وذلك من خلال مبحثين هما:
- المبحث الأول يتناول تأثير هذه الثورات في مؤسسات النظام العربي متمثلة في جامعة الدول ومنظماتها
- المبحث الثاني يناقش تاثيرات المد الثوري و ما تلاها من تطورات وتفاعلات في هويه النظام العربي وأولوية قضاياه الرئيسية وفي القلب منها القضية الفلسطينية.
يناقش تاثير الثورات العربية في العلاقات العربية- الإقليمية من خلال مبحثين هما:
- المبحث الأول يستعرض الكاتب محددات مواقف القوى الإقليمية الرئيسة متمثلة في إيران وتركيا وإسرائيل من تلك الثورات العربية والإنتفاضات الشعبية العربية.
- المبحث الثاني يدرس التغيرات التي لحقت بنمط التحالفات العربية - الإقليمية نتيجة المد الثوري.
يبحث هذا الفصل في تاثير الثورات العربية في علاقة النظام الإقليمي العربي ربي ببيئته الدولية من خلال مبحثين هما:
- المبحث الأول يعرض لطبيعة التحولات في هيكل النظام الدولي وتأثيره في النظام العربي.
- المبحث الثاني يناقش مواقف القوى الدولية الرئيسة وهي الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي من هذه الثورات والتغيرات التي لحقت بنمط التحالفات والعلاقات العربية الدولية نتيجة لموجة الحراك الثوري التي شهدتها المنطقة العربية.
أثر الثورات العربية على النظام الإقليمي العربي
يخلص الكاتب عبر صفحات الدراسة إلى عدة تأثيرات وتغيرات تعرض لها النظام الإقليمي العربي نتيجة الحراك الثوري نذكر منها ابرزها كما يلي:-
- أطاحت موجة الثورات رؤوس عدد من نظم الحكم العربية التي تصدرت المشهد السياسي العربي لعقود من الزمن مثل الرئيس التونسي زين العابدين بن علي ورئيس المصري حسني مبارك والرئيس اليمني علي عبد الله صالح والرئيس السوداني عمر حسن البشير والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقه.
- وكان هذا التطور يؤمل أن يتبعه إصلاح جذريي في النظام العربي ينطلق من حقيقه أن الشعوب في هذه البلدان في سبيلها إلى الإمساك بمصيرها وتاسيس النظم ديمقراطيه حديثة تتسم بالكفاءة والفاعلية، ولكن هذا لم يحدث.
- خلقت الثورات والإنتفاضات العربية حالة من الفراغ الإستراتيجي ادت إلى تدخل القوى الإقليمية الاخرى والدولية فى شئون البلاد العربية لاإستغلاله وتعزيز نفوزها فى المنطقة .
- نتيجة للتدخل الخارجى ورفض رؤوس الأنظمة الحاكمة التخلى عن الكرسي واللجوء إلى العنف أن دخلت بعض البلاد التى شهدت الحراك مثل سوريا واليمن وليبيا فى منعطف الحرب الأهلية والصراعات الداخلية والخروج من حالة الثورة والتغير السياسي. مما ترتب عليها حالة مسارات التفكك والفراغ الأمني والفوضى تجاوزت الداخل إلى الإطار الإقليمي وهذا الوضع كان له تأثيرا بالغا علي قدرات النظام الإقليمى.
- فرضت الثورات العربية تحديات جديدة تخص العمل المؤسسي داخل النظام العربي وهويته وقضاياه الرئيسه حيث تراجعت القضية الفلسطينية بعد ان كانت القضية المركزية للنظام الإقليمي ،مقابل صعود أولويات أخرى مثل قضية مكافحة الإرهاب.
- حدوث خلل فى موازين القوى الداخلية فى النظام الإقليمي العربي لصالح دول لم تشهد مثل هذه الثورات متمثلة فى دول مجلس التعاون الخليجى وفى مقدمتها السعودية بعد تراجع مراكز القوى العربية التقليدية المؤثرة وهي مصر-سوريا -العراق نتيجة الثورات والإنتفاضات الشعبية التي مرت بها.
- أدت ثورات الربيع العربي إلى تغير فى نمط التحالفات الإقليمية والدولية مع النظام الإقليمي العربي وإعلاء دور المصلحة والإستغلال والنفوذ من قِبل تلك الدول تجاه النظام العربي.
- أثرت الثورات في قدرات النظام الإقليمي العربي نتيجة حالة الفوضى والصراعات الاهليه والسياسيه حيث اضعفت من قدرات وامكانات الكثير من البلدان العربيه التي شهدت الاحداث ومن ثم القدرات الشامله للنظام الاقليمي العربي.
- أدت إلى حدوث تغيرات متباينة في نمط التحالفات الداخلية في النظام الإقليمي العربي والتي شهدت تحولات وتبدلات مختلفة من مرحلة الى أخرى وفق تطورات الأوضاع التي أفرزتها هذه الثورات
- .يخلص الكاتب فى الخاتمة إلى ثلاث توقعات لمستقبل النظام الإقليمي العربي نرجو منك أن تطلع عليها بعد ان تكمل قراءة الكتاب
إن كتاب تأثير الثورات العربية فى النظام الإقليمي العربي يعد دراسة قيمة استفدت منها كثيرا لكن أرى أن الكاتب لديه نظرة سطحية تحليلية لبعض الأحداث فهو يستبعد مثلا أن من ضمن اسباب الثورات العربية التدخل الخارجي او إن شئت فقل المخططات الخارجية لإستغلال الدول العربية وإحداث الفوضى بها ، فقد أشار إلى محاولة تنفيذ مشروع الشرق الاوسط الإستراتيجي الجديد بأيدي أمريكية إسرائيلية ألا يكن ذلك سببا واحدا يكفي لوجود مخططات تهدف للفوضى الخلاقة لتحقيق مشروعهم .
من سطحية الكاتب ايضا تفنيده ان الدواعش مخطط من مخططات الفوضى وانها من صنع دول دولية تهدف للسيطرة وايجاد حالة من التشتيت والفوضى ،فهو لم يكلف نفسه مجرد ان يسأل سؤالا واحدا وهو لماذا ظهرت داعش فجأة وفى توقيت زمنى معين ؟وتغلبوا أيضا عليها فى وقت لم يعد لها حاجة ،فالكاتب لم يكلف نفسه عناء التحليل للأحداث.
من سطحية الكاتب ايضا رؤاه فى الثورة المصرية ،وهنا ادركت شهرذاد الصباح وسكتت عن الكلام المباح.
وختاما فقد تناولنا فى تلك المقالة عرض لبعض ما ورد في كتاب تأثير الثورات العربية فى النظام الإقليمي العربي، وقمنا ببعض النقد لما ورد فى الكتاب من آراء ووجهة نظر للكاتب .
من سطحية الكاتب ايضا تفنيده ان الدواعش مخطط من مخططات الفوضى وانها من صنع دول دولية تهدف للسيطرة وايجاد حالة من التشتيت والفوضى ،فهو لم يكلف نفسه مجرد ان يسأل سؤالا واحدا وهو لماذا ظهرت داعش فجأة وفى توقيت زمنى معين ؟وتغلبوا أيضا عليها فى وقت لم يعد لها حاجة ،فالكاتب لم يكلف نفسه عناء التحليل للأحداث.
من سطحية الكاتب ايضا رؤاه فى الثورة المصرية ،وهنا ادركت شهرذاد الصباح وسكتت عن الكلام المباح.
وختاما فقد تناولنا فى تلك المقالة عرض لبعض ما ورد في كتاب تأثير الثورات العربية فى النظام الإقليمي العربي، وقمنا ببعض النقد لما ورد فى الكتاب من آراء ووجهة نظر للكاتب .