إن كنت من المهتمين بقضايا المرأة وخاصة قضية تحرير المرأة التى تعتبر من أهم القضايا على الصعيدين العربي والغربي، فقد كتبنا تلك المقالة لك، حيث نتناول فيها ملخص لكتاب قضية المرأة بين التحرير والتمركز حول الأنثى للمفكر عبد الوهاب المسيري.
ملخص كتاب قضية المرأة بين التحرير والتمركز حول الأنثى
يتحدث الكاتب د/عبد الوهاب المسيري فى كتاب قضية المرأة بين التحرير والتمركز حول الأنثى عن قضية من أكثر قضايا المرأة التى تُعرض على الساحة العربية والإسلامية بل وعالميا على أنها من مشكلات المرأة والتى تستوجب إيجاد الحلول لها ألا وهى قضية تحرير المرأة. ويوضح الكاتب الأنماط التى إتخذتها منظومة التحديث الغربية و التى أخذت شكل حلقات متتالية تتحقق فى الزمان تتبع الواحدة الأخري وهى على التوالى(الواحدية الهيومانية، الواحدية الإمبريالية، الثنائية الصلبة، الواحدية الصلبة، الواحدية السائلة )
يوضح الكاتب أوجه التشابه بين حركة التمركز حول الأنثي والحركة الصهيونية.
شتان بين مفهوم تحرير المرأة قديما ومفهوم التمركز حول الأنثي وهو ما يوضحه الكاتب ويناقشه بصورة جلية توضح أهداف وسمات كل منهما خلال الكتاب.
من خلا تلك الدراسة ستجد أن حركة التمركز حول الأنثى هى ما إلا جزء من هجمة شرسة موجهة ضد قيمنا ووعينا وخصوصيتنا وهذا ما يجب أن نعيه جيدا، لما تركته داخل مجتمعاتنا وعقولنا من مساوىء ومفاهيم وقيم خاطئة يجب أن نتداركها جيدا.
تطور مفهوم تحرير المرأة
ويشرح كيف تغير مفهوم تحرير المرأة قديما فى نمط ( الواحدية الهيومانية )حيث الإنسانية المشتركة وعالم مركزه الإنسانية جمعاء حتى ظهر بمفهومه الحديث وهو التمركز حول الأنثي أو ما يسمى بمصطلح (الفيمينزم) حيث المصلحة الفردية والمادية والذوبان فى الطبيعة وغياب الكليات والثوابت ومفهوم الإنسانية المشتركة.كل ذلك بصورة متطورة خلال الأنماط السابقة الذكر.يوضح الكاتب أوجه التشابه بين حركة التمركز حول الأنثي والحركة الصهيونية.
شتان بين مفهوم تحرير المرأة قديما ومفهوم التمركز حول الأنثي وهو ما يوضحه الكاتب ويناقشه بصورة جلية توضح أهداف وسمات كل منهما خلال الكتاب.
من خلا تلك الدراسة ستجد أن حركة التمركز حول الأنثى هى ما إلا جزء من هجمة شرسة موجهة ضد قيمنا ووعينا وخصوصيتنا وهذا ما يجب أن نعيه جيدا، لما تركته داخل مجتمعاتنا وعقولنا من مساوىء ومفاهيم وقيم خاطئة يجب أن نتداركها جيدا.
حلول مبدئية لقضية المرأة
يضع الكاتب عبد الوهاب المسيري فى نهاية كتاب قضية المرأة بين التحرير والتمركز حول الأنثى مجموعة من الأفكار المبدئية والتى يعتبرها مجرد خطوط عامة يمكن الأنطلاق منها نحو حل قضية المرأة من حيث التحرير والتمركز حول الأنثي ومنها على سبيل المثال :- بدلا من الحديث عن (حقوق المرأة ) الذى يبحث فى حق الفرد فقط ان يكون من الأجدر بنا أن نتحدث عن( حقوق الأسرة ) كنقطة إنطلاق ومن ثم يأتى بعدها حقوق الأفراد داخل إطار الأسرة أى أن نبدأ بالكل ثم الجزء.
- ألا نطالب بتحرير المرأة ونقذف بها فى عالم السوق الحركية الإستهلاكية كما حدث مع الرجل .
- نطالب بتقييد الرجل أو وضع قليل من الحدود عليه وعلى حركيته فينسلخ قليلا عن عالم السوق والإستهلاك.
- يُعاد تعليم الرجل بحيث يكتسب بعض خبرات الأبوة والعيش داخل الأسرة والجماعة وبالتالى يمكنه المشاركة فى تنشئة الأطفال.
- يُعاد تعريف عمل المرأة بحيث لا يقتصر على العمل المنتج ماديا نظير أجر نقدى بل يجب أن يكون عمل المرأة فى المقام الأول هو (العمل الإنسانى) وبالتالي تكون الأمومة أهم الأعمال المنتجة ويكف الجميع عن القول بأن المرأة العاملة فى المنزل لا تعمل.
- يوجه الكاتب بضرورة أن ننفض عنا غبار التبعية الإدراكية لأفكار الغرب دون تقديم تفسير وتحليل لها من وجهة نظرنا وأن نبحث عن حلول لمشاكلنا نولدها من نماذجنا المعرفية والقيميةوالأخلاقية وإيماننا بإنسانيتنا المشتركة.
- يشدد الكاتب والمفكر عبد الوهاب المسيري بأنه لا ينكر وجود قضية المرأة فى مجتمعنا العربى والإسلامى ولا يطالب بمنع المرأة من العمل فى رقعة الحياة العامة او نظير أجر نقدى أو الحجر عليها عقليا وعاطفيا،كل ما يطالب به هو أن نتناول قضية المرأة من خلال قضية الأسرة وفي إطار إنسانيتنا المشتركة وأن تكون الأسرة هى نقطة الإنطلاق وليس الفرد.
وختاما فقد خصصنا تلك المقالة لتقديم نبذة مختصرة عن كتاب قضية المرأة بين التحرير والتمركز حول الأنثى للكاتب والمفكر الإسلامى عبد الوهاب المسيري.