هل تعرف مَن هو الأديب مصطفى صادق الرافعي أديب البلغاء وفيلسوف القرآن وإمام البيان ، ذلك الأديب الفذ والعبقري الذى جادت قريحته بأجمل المعاني فى اللغة العربية، فصوغها فى أجمل حلة يمكن أن تقع عليها عين القاريء فى جل مؤلفاته وتعالوا سويا لنعرف مَن هو .


الأديب مصطفى صادق الرافعي ماذا تعرف عنه؟!
هو الأديب وفيلسوف القرآن وإمام البيان الشاعر مصطفى صادق بن عبد الرازق بن سعيد بن عبد القادر الرافعي و ينتهي نسبه الى أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب رضي الله عنه.
وعائلة الرافعي من أشهر الأسر العلمية في مصر، فقد وفد جد الأسرة الشيخ عبد القادر من طرابلس الشام الى مصر في منتصف القرن الثالث عشر الهجري وكان له إهتمام بالعلم والأدب.
وعائلة الرافعي من أشهر الأسر العلمية في مصر، فقد وفد جد الأسرة الشيخ عبد القادر من طرابلس الشام الى مصر في منتصف القرن الثالث عشر الهجري وكان له إهتمام بالعلم والأدب.
وتخرج على يد الشيخ عبد القادر الكثير من كبار علماء مصر ومن أسرة الرافعي نبغ عدد كبير من العلماء والقضاة والأدباء والمؤرخين.
كان والد مصطفى صادق الرافعي يعمل رئيسا للمحاكم الشرعية في عدة أقاليم مصرية متنقلا بينها على مدار مراحله الوظيفية وكان له عشرة أخوة يشتغل جميعهم بالقضاء.
كان والد مصطفى صادق الرافعي يعمل رئيسا للمحاكم الشرعية في عدة أقاليم مصرية متنقلا بينها على مدار مراحله الوظيفية وكان له عشرة أخوة يشتغل جميعهم بالقضاء.
في آخر مراحل الوظيفه شغل منصب رئيس محكمة طنطا الشرعية وكان يتسم بالورع والصلابة في دينه وشديدا في الحق لا يبغى لوم لائم، وهو ما ورثه منه ابنه الرافعي فكان له صولات وجولات فى ميادين الحق ظاهرة وواضحة ،وقد توفي والده الرافعي بطنطا ودفن بها.
كانت والدة الرافعي ابنة الشيخ الطوخي وهو من مدينة حلب بسوريا كان والدها يعمل بالتجاره بين مصر والشام ويقوم بتسيير قوافل تجارية من مصر للشام والعكس حتى اطمئن للإستقرار فى مصر فأقام فى قرية بهتيم .
في عام ١٢٩١ هجرية اوائل شهر المحرم الموافق العام ١٨٨٠ ميلادية من شهر يناير ولد فيلسوف القرآن وإمام البيان الأديب مصطفى صادق الرافعي فى قرية بهتيم بمحافظة القليوبية.
كانت والدة الرافعي ابنة الشيخ الطوخي وهو من مدينة حلب بسوريا كان والدها يعمل بالتجاره بين مصر والشام ويقوم بتسيير قوافل تجارية من مصر للشام والعكس حتى اطمئن للإستقرار فى مصر فأقام فى قرية بهتيم .
في عام ١٢٩١ هجرية اوائل شهر المحرم الموافق العام ١٨٨٠ ميلادية من شهر يناير ولد فيلسوف القرآن وإمام البيان الأديب مصطفى صادق الرافعي فى قرية بهتيم بمحافظة القليوبية.
نشأة الأديب مصطفى صادق الرافعي
نشأ الأديب مصطفى صادق الرافعي في كنف والده الذي كان يهتم بالعلم ويتردد الى منزله كبار العلماء لما يحويه منزله من نفائس الكتب وذخائر العلم. وعلى هذه الحاله ترعرع الصبي بين أحضان العلماء وحدائق الكتب الزاخره بشتى صنوف المعرفة مطرقا السمع لأحاديث العلماء والأدباء وينهل من رحاب علمهم ومعرفتهم .
وقد اعتنى الوالد بابنه واتم حفظ القرآن وهو لم يبلغ العاشرة من عمره كما نبغ في علوم اللغه وفروعها وتشرب علوم الدين كذلك.
وقد اعتنى الوالد بابنه واتم حفظ القرآن وهو لم يبلغ العاشرة من عمره كما نبغ في علوم اللغه وفروعها وتشرب علوم الدين كذلك.
التعليم والإعاقة فى حياة الرافعي
بدأ الرافعي فيلسوف القرآن وإمام البيان دراسته في المرحلة الإبتدائية حيث التحق بمدرسة دمنهور الإبتدائية بمحافظة البحيرة لأن والده كان يعمل هناك فى ذلك الوقت. ثم انتقل الى مدرسة المنصورة الأميرية ونال منها الشهادة الابتدائية وكان عمره انذاك سبعة عشر سنه، لكن الرافعي لم يستطع أن يكمل تعليمه الرسمي في المدارس النظاميه.
وذلك بسبب مرض أصابه يقال انه التيفويد حبس صوته ووقر سمعه فترك التعليم مجبرا على ذلك.
لكنه عكف على تعليم نفسه حيث مكث في مكتبة أبيه ينهل من الكتب ويتزود من المعرفة في شتى صنوف اللغة كما تنقل بين مكتبات طنطا ينهل من كنوزها.
لكنه عكف على تعليم نفسه حيث مكث في مكتبة أبيه ينهل من الكتب ويتزود من المعرفة في شتى صنوف اللغة كما تنقل بين مكتبات طنطا ينهل من كنوزها.
في فتره وجيزة استوعب ما فيها وأحاط بما فيها من علوم فاجتمعت له كل أسباب المعرفة والإطلاع فظهرت عليه علامات النبوغ والعبقرية وهو حديث السن .
عندما بلغ الرافعي الثلاثين من عمره إزداد الوقر فى سمعه فأصبح أصم لا يسمع شيئا.
وكان الرافعي في بيته مع زوجته مثالا للزوج المتفاني المثالي فكان يعيش معها في مثاليه عالية فهو زوج كما يجب أن يكون الزوج وأب كذلك لأولاده كما ينبغي أن يكون الأب.
عندما بلغ الرافعي الثلاثين من عمره إزداد الوقر فى سمعه فأصبح أصم لا يسمع شيئا.
وظيفة الرافعي
تم تعيين الرافعي كاتبا في محكمة طنطا عام 1899 ثم عمل في محكمة طنطا الشرعية ثم المحكمة الأهلية وبقي في عمله هذا حتى صعدت روحه الى الرفيق الأعلى.الرافعي الزوج والأب
في عام 1904ميلاديه تزوج الرافعى فيلسوف القرآن من أخت الأستاذ عبد الرحمن البرقوقي الأديب والكاتب المشهور صاحب مجلة البيان.وكان الرافعي في بيته مع زوجته مثالا للزوج المتفاني المثالي فكان يعيش معها في مثاليه عالية فهو زوج كما يجب أن يكون الزوج وأب كذلك لأولاده كما ينبغي أن يكون الأب.
فهو يلاعبهم ويلاطفهم ويدللهم ويبادلهم حبا بحب بالإضافة إلي التربية الصالحة والرعاية الرشيدة والتاديب اللازم للأبناء في وقت الحاجة الى الشدة والأدب.
وفي عام ١٩٠٣ ميلاديه أصدر ديوانه الأول وقدم لهذا الديوان بمقدمة نثرية بديعة، وكان لهذا الديوان الأثر الطيب فى نفوس شعراء مصر وعلمائها وأدبائها ومثقفيها فكتبوا إليه يهنئون على عبقريته الفذة وشاعريته التي لا مثيل لها.
الرافعي الشاعر
نمت ملكة الشعر في روح الشاعر مصطفى صادق الرافعي منذ نعومة أظفاره وأول نشأته، وزاده في ذلك التزود من كتب الأدب القديم والنهل من تراث شعراء العربية وجعله كل ذلك يقرض الشعر وهو لم يبلغ العشرين من العمر.وفي عام ١٩٠٣ ميلاديه أصدر ديوانه الأول وقدم لهذا الديوان بمقدمة نثرية بديعة، وكان لهذا الديوان الأثر الطيب فى نفوس شعراء مصر وعلمائها وأدبائها ومثقفيها فكتبوا إليه يهنئون على عبقريته الفذة وشاعريته التي لا مثيل لها.
ومن هؤلاء العلماء والشعراء الشاعر (محمود سامي البارودي )والشاعر (عبد المحسن القاظمي )والشاعر( حافظ إبراهيم )كما كتب إليه الشيخ (محمد عبده) أيضا.
وكذلك قال فيه زعيم مصر حينها ( مصطفى كامل) "سياتي يوم اذا ذُكر فيها الرافعي قال الناس هو الحكمة العالية مصوغة في أجمل قالب من البيان".
ثم توالت باقي دواوين الرافعي الشعرية فأصدر عام ١٩٠٤ الجزء الثاني من الديوان وفي عام ١٩٠٦ أصدر الجزء الثالث وفي عام ١٩٠٨ أصدر الجزء الأول من ديوان النظرات .
وكان الرافعي ينتمي إلى مدرسة المحافظين والوقوف ضد أي تجديد فى الشعر الكلاسيكي ومنع الإسلوب الغربي الخال من الوزن والقافية أو ما نطلق عليه الشعر الحر من الزحف للشعر العربي حفاظا على اللغة العربية وتراثها من الإضمحلال والتدهور .
ثم توالت باقي دواوين الرافعي الشعرية فأصدر عام ١٩٠٤ الجزء الثاني من الديوان وفي عام ١٩٠٦ أصدر الجزء الثالث وفي عام ١٩٠٨ أصدر الجزء الأول من ديوان النظرات .
وكان الرافعي ينتمي إلى مدرسة المحافظين والوقوف ضد أي تجديد فى الشعر الكلاسيكي ومنع الإسلوب الغربي الخال من الوزن والقافية أو ما نطلق عليه الشعر الحر من الزحف للشعر العربي حفاظا على اللغة العربية وتراثها من الإضمحلال والتدهور .
مؤلفات الرافعي
عزف الرافعي عن مواصلة السير نحو تأليف الشعر وقد يرجع ذلك إلى إمتلاء الساحة المصرية حينها بالعديد من الشعراء النابغين فيه أمثال شوقي وحافظ و البارودي.فَضَل أن يركز على كتابة النثر والتأليف فأبدع فيه أيما إبداع وأصبح نابغة عصره فى الإنشاء والنثر، وجاءت كتاباته نتيجة غاية ترسخت فى داخله وهى أن يكون للغة العربية حارسا وحاميا يدفع عنها أسباب الزيغ والضلال ويرد عنها وينفخ فيها من روحه.
ومن أشهر مؤلفات الرافعي؛ كتاب تاريخ آداب العربي، الإعجاز فى القرأن، حديث القمر، المساكين، رسائل الأحزان، أوراق الورد، تحت راية القرآن، وحي القلم.
ومن أشهر مؤلفات الرافعي؛ كتاب تاريخ آداب العربي، الإعجاز فى القرأن، حديث القمر، المساكين، رسائل الأحزان، أوراق الورد، تحت راية القرآن، وحي القلم.
وفاة الأديب الرافعي
فى صبيحة يوم الإثنين من مايو عام ١٩٣٧ م توفى مصطفى صادق الرافعي أديب البلغاء و فيلسوف القرآن وإمام البيان بعد أن استيقظ لصلاة الفجر وأنهى تسابيحه وأذكاره وجلس يتلو القرآن ثم شعر بحرقة فى معدته فتناول الدواء لكنه بعد ساعة سقط عل الأرض وقد فارقت روحه الجسد ودُفن بعد الظهر فى مقبرة العائلة عن عمر ناهز السابعة والخمسين.وختاما فقد تناولنا فى تلك المقالة حياة الأديب مصطفى صادق الرافعي استعراضها فيها نشأته وتعليمه وتحدثنا عن الرافعي الشاعر والرافعي الزوج والأب وعرضنا لبعض مؤلفاته وظروف وفاته.